بإرادتك فقط تجتاز الثريا , وبقوة اصرارك تبلغ العليا , فكن لتكون لك الدنيا , فما الإعاقة الا انطلاقة .

المقدمة والتعريف

 

مقدمة

نتيجة لوعي وإدراك المختصين في التربية الخاصة والممارسين لها بأهمية التدخل المبكر مع الأطفال ذوي الحاجات الخاصة , فقد ازدادت جهودهم في الكشف المبكر وتصميم وتقديم برامج تدخل مبكر لهؤلاء الأطفال , ويمكن وصف برامج التدخل المبكر بكونها جملة من الخدمات التي تهدف الى تطوير قدرات الأطفال ( الخطيب والحديدي , 2004 ).
وعلى ذلك لا يقتصر مفهوم التدخل المبكر على التربية الخاصة فحسب , ولكنه يشتمل على خدمات الكشف والتشخيص المبكر , والخدمات المساندة , والإرشاد والدعم , والتدريب الأسري , والخدمات الوقائية أيضا ( الخطيب والحديدي , 2004 ).

 
 
تعريف التدخل المبكر
 
والتدخل المبكر هو نظام متكامل وإجراءات منظمة من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تهدف إلى تشجيع أقصى نمو ممكن للأطفال منذ الولادة وحتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة المبكرة لأسباب متعددة وتدعيم الكفاية الوظيفية لأسرهم.
ويستخدم الآن مصطلح التدخل المبكر بديلاً عن مصطلح " الوقاية " الذي كان شائعاً في الستينات والسبعينات . وكان التصور في ذلك الوقت أن التربية التعويضية هي نظام يمكن من خلاله مساعدة الأطفال الذين ينمون في بيئة غير ملاءمة على النجاح في المجتمع العادي ، وكان ينظر إلى هذه المساعدة على أنها تقي أو تمنع تأثير المتغيرات السالبة . وقد حدث تغير سريع في اتجاه الوقاية من العجز ، ومن ثم ظهر مصطلح التدخل المبكر ( Sandow , 1990) . )
ومن ثم فالهدف النهائي للتدخل المبكر هو تطبيق استراتيجيات وقائية لتقليل نسبة حدوث أو درجة شدة ظروف الإعاقة أو العجز .
 
تعرف جمعية الأطفال المعوقين التدخل المبكر بأنه( التدخل العاجل قبل ظهور الصعوبات وذلك لمساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم , فهو نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال منذ الأيام او الأسابيع الأولى بعد ولادتهم , وخاصة لمن هم في خطر حسب المنظور العلمي الذي يعتمد على التاريخ الأسري ومسار الحمل وحالة الولادة وما بعدها لتحديد ذلك ) ( السليطي , 2004 ).
حيث يشير الخطيب والحديدي (2004) : الى ان التدخل المبكر هو تقديم خدمات متنوعة كالخدمات الطبية والاجتماعية والتربوية والنفسية المقدمة للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من حاجة خاصة او تأخر نمائي او الذين لديهم قابلية للتأخر او الإعاقة بالإضافة الى توفير البرامج التدريبية والإرشادية لأسر هؤلاء الأطفال .
ويشمل التدخل المبكر الأطفال من الولادة وحتى سن ما قبل المدرسة , وبما ان الأطفال في هذه المرحلة العمرية يعتمدون على أولياء أمورهم لتلبية حاجاتهم فان برامج التدخل المبكر تركز على تطوير مهارات أولياء الأمور وقدراتهم على مساعدة أطفالهم على النمو والتعلم . وبما ان الأطفال الذين لديهم تأخرا او إعاقة تكون لديهم خصائص متعددة هم وعائلاتهم وليس باستطاعة أي تخصص بمفرده ان يتفهمها , لذلك هناك حاجة لتشكيل فريق من الاختصاصين يعملون على محاولة تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان .
ولقد ساهمت التكنولوجيا بشكل مباشر في خدمة هؤلاء الأطفال وقام المختصون في هذا المجال بوسائل تقنية متقدمة بإنقاذ أرواح الأطفال الذين لولا ذلك لماتوا في الأيام الأولى او الأسابيع الأولى لولادتهم (Hardman,Drew,Egan,1996) .
وعلى العموم فان برامج التدخل المبكر قد يستفيد منها كافة أنواع الإعاقات, لان معظم برامج التدخل المبكر هي غير فئوية بمعنى أنها تعنى بأي طفل لدية إعاقة. وعلية فان برامج التدخل المبكر تتضمن جمله من العمليات والنشاطات الأساسية التي تعمل على تطوير قابليات الأطفال المعوقين الصغار في السن وقدراتهم الى أقصى درجة ممكنه . وهي :
- التعليم الخاص : التقييم التربوي النمائي وتطوير المنهاج وإعداد الخطة التربوية الفردية واختيار الوسائل التعليمية وتكيفيها , وتصميم الاستراتيجيات التعليمية .
- الخدمات الصحية العامة : كالعلاج والجراحة والفحوصات الطبية والتنظيم الغذائي والخدمات التمريضية والتشخيصية الدقيقة .
- العلاج الطبيعي
- العلاج الوظيفي
- الخدمات النفسية : عن طريق التقييم النفسي والعلاج باللعب , الإرشاد النفسي وتعديل السلوك .
- الخدمات الأسرية : كالزيارات المنزلية والإرشاد الأسري والتدريب والتوعية .
- العلاج اللغوي
- القياس السمعي
- الخدمات الاجتماعية : الدفاع عن حقوق الطفل المعوق ودراسة الحالة والدعم (الخطيب والحديدي,2004) .
 

مبررات التدخل المبكر

 
لماذا التدخل المبكر ؟

بعد 17 عاماً من البحث عن كيفية اكتساب الإنسان لقدراته ، أصبحت مقتنعاً تماماً بأن علينا ايلاء السنوات الأولى من العمر جل اهتمامنا . فالدراسات التي أجريتها شخصياً والتي أجراها آخرون عديدون بينت أن السنتين الأولى والثانية أهم بكثير مما كنا نعتقد في الماضي . فبالأنشطة الحياتية اليومية البسيطة التي يقومون بها ، يشكل الأطفال اليافعون الأسس لكل نموهم المستقبلي ( White , 1975 ).

لقد بينت البحوث العلمية أن التدخل المبكر يساعد الأطفال ، فهو يخفف تأثيرات حالة الإعاقة وهو يحقق ذلك أسرع من التدخل المتأخر . ( Hayden , 1997 ) .

إن النمو المبكر يزود الأطفال بأس متين للتعلم في المدرسة الابتدائية وللعطاء الاجتماعي البناء في المراحل العمرية اللاحقة . ( Evans & Myers , 1994 )

إن برامج الطفولة المبكرة التي تقوم على فهم مباديء النمو الإنساني ضمانة للنمو المستقبلي للمجتمع بأسره . ( Hohmann , 1991 ) .

إن الجدوى الاقتصادية لبرامج التدخل المبكر أفضل بكثير من التدخل المتأخر . ( Hayden , 1997)

لعل أهم انجازات ميدان الطفولة في العقد الماضي هو الإيضاح المتكرر لإمكانية دمج الأطفال المعوقين مع الأطفال العاديين بنجاح . فالقضية المطروحة في الوقت الراهن ليست قضية امكانية أو جدوى برامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة بل كيفية تصميم هذه البرامج لتحقيق الفائدة القصوى . ( Guralnik , 1990 ) .

 

 مبررات التدخل المبكر

 يوجد العديد من المبررات التي تدعو إلى ضرورة تقديم برامج التدخل المبكر لمساعدة الأطفال المعاقين أو في خطر على النمو . وهذه المبررات ليست نابعة من مصادر عاطفية تجاه هؤلاء الأطفال ، ولكنها تعتمد على نظريات النمو الإنساني التي تحدد العوامل التي تيسر أو تعوق نمو الأطفال ، وعلى البحوث الميدانية في مجالات مختلفة ، . ونظراً لتعدد هذه المبررات فسيتم استعراض أهمها (Hanson & Lynch , 1995 , & Peterson , 1987) .

1- تعتبر فترة النمو الأولى (الخمس سنوات الأولى) من عمر الطفل فترة حرجة ففيها يتشكل نموه وسلوكياته وبالتالي يسهل تطويعه وتدريبه وهى تمثل قاعدة رئيسة لجميع مهارات النمو اللاحقة.

2- الفرد نتاج تفاعل بين البيئة والوراثة، فالمؤثرات التعليمية والخبرات التي نقدمها للطفل تساعد في نمو قدراته المختلفة.

3- في معظم البيئات لا تتوافر برامج التدخل المبكر وبالتالي فإن الإعاقات وحالات الأطفال المعرضين للخطر يؤثر سلبا على تعلم الطفل وتنمية قدراته.

4- حاجة الأسرة إلى مساعدة خارجية مبكرة ومتخصصة لتكوين أنماط بناءة ومنظمة من العلاقة الأسرية مع الطفل كي يمكنهم تقديم المساعدة والرعاية والتدريب،.

5- يقلل التدخل المبكر من الآثار السلبية سواء على الجانب النفس أو الاجتماعي والتعليمي والاقتصادي على عكس ما إذا تم تقدم الخدمات متأخراً.

6- التدخل المبكر يحسن المهارات لدى الطفل ذو الإعاقة وهذا واضح من خلال المقارنات بينهم وبين أقرانهم العاديين وبينهم وبين أقرانهم الذين لم يتعرضوا لبرامج التدخل المبكر.

7- الواقع أن الإنسان كل متكامل فإذا أهمل العلاج في جانب تأثرت بقية الجوانب، وبالتالي يلزم التدخل المبكر. 

8- حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبلية .

9- يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على مستوى الأداء الوظيفي .

10- يعتبر التعليم في سن ما قبل المدرسة اسهل واسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية .

11- التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسة لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة .

12- تقع مسؤولية غرس المبادئ والمهارات باختلاف أنواعها على عاتق الوالدين .


الأهمية والفوائد للتدخل المبكر



أهمية التدخل المبكر

  التدخل المبكر له تأثير إيجابي على جوانب النمو المختلفة سواء في الجانب العقلي أو الجانب الانفعالي أو الاجتماعي أو اللغوي والسلوكي، ويخفف من تأثيرات الإعاقة أكثر مما لو تم التدخل متأخراً.
التدخل المبكر يساعد الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو على تحقيق مستويات متقدمة من الوظائف الإدراكية والاجتماعية كما أنه يمنع العيوب الثانوية عند الأطفال المعوقين.
وقد أثبتت البحوث أن معدل النمو والتعليم الإنساني هي عملية أكثر سرعة في سن الروضة وبالتالي فهي الفترة التي يمكن فيها مواجهة الصعوبات المختلفة التي يعانيها الطفل , وكذلك إكسابه المهارات مبكرا.
وللتدخل المبكر تأثير هام على الوالدين والإخوة وكذلك الطفل المعوق، فالأسرة التي لديها طفل معوق دائما ما تشعر بالإحباط والعزلة عن المجتمع ، فالضغط الناتج عن وجود طفل معوق يؤثر على مدى مساعدة الأسرة له وبالتالي يؤثر على تقدم الطفل. والتدخل المبكر يعمل على تحسين معاملة الأسرة للطفل مما يكسبهم المعلومات والمهارات اللازمة لتعليم طفلهم وإكسابه المهارات المطلوبة.
والتدخل المبكر يعود بالفائدة على الفرد والأسرة والمجتمع، حيث أن الطفل الذى يتعلم ويعتمد على نفسه يقلل الاعتماد على المؤسسات الاجتماعية وهذا يحقق فائدة اقتصادية. 

كما تنبع أهمية التدخل المبكر من أهمية المراحل العمرية الأولى للطفل حيث تكون اللبنة الأولى في تشكيل بناء الطفل .
ولأهمية التدخل المبكر بينت دراسات ( لوثر هامر ) التي أجريت على الأطفال المعوقين في سنوات حياتهم المبكرة في ( ألمانيا أن لبرامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في اصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لديهم ، وكونهم في مراحل العمر الأولى لنموهم.

كما أن تطبيق مختلف البرامج العلاجية وربطها بالبرامج التربوية فور حصول الإصابة بالإعاقة يعطي نتائج باهرة ، وهذا يؤكد الأهمية الكبرى لتوفير برامج تربوية متخصصة للأطفال قبل وصولهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي.

أهداف التدخل المبكر :
يهدف إلى إجراء معالجه فوريه وقائية مهمتها تنمية قدرات الطفل المكتشف في مجالات متعددة (الحركية, الاجتماعية, اللغوية, الرعاية الذاتية, وغير ذلك …) .

 

فوائد التدخل المبكر


هناك مجالات عديدة يترك التدخل المبكر تأثيرات هامه على الأفراد والمجتمع مثل :
- النمو الدماغي : اذا كان تطور الدماغ جيدا فان القابلية للتعلم تتطور وتنخفض احتمالات الإخفاق في الحياة والمدرسة , خاصة اذا علمنا ان أول سنتين من العمر تتطور البنى الدماغية التي تؤثر على الأطفال على التعلم ( توفير تغذية مناسبة , إثارة حواس الطفل ).
- التغذية والرعاية والصحة والقدرة التعليمية: وذلك بإعطاء الأطفال مزيدا من الطعام بشكل منظم, يتغذون أفضل ويصبحون بصحة أفضل ويتعلمون أحسن ( الخطيب والحديدي, 2004 ).
- زيادة مستوى الإنتاجية الاقتصادية : وذلك يكون بنوعية البرامج التي تدعم القدرات الجسدية والعقلية للأطفال الصغار في السن , فهذه البرامج تزيد احتمالية دخول الأطفال الذين يلتحقون بالبرامج الى المدرسة , وتزيد احتمالات بقائهم لمدة أطول في المدرسة , ويكون أداؤهم أفضل في المدرسة .
- خفض التكلفة : الطفل الأكثر استعداد جسميا وعقليا واجتماعيا لا يواجهه صعوبة في الانتقال من البيت الى المدرسة , ويكون أداؤهم أفضل , فلذلك تنخفض معدلات التسرب والإعادة وتنخفض الحاجة الى البرامج العلاجية التصحيحية الأمر الذي يخفض النفقات . كذلك برامج الطفولة المبكرة تخفض النفقات المخصصة للرعاية الصحية الأمر الذي يخفض نسبة حدوث الإمراض والحوادث والتكاليف الاجتماعية , كذلك نسبه الغياب عن العمل تخفض عندما يطمئن الآباء الى ان أطفالهم يتلقون رعاية مناسبة .
- الحد من عدم تساوي الفرص الاجتماعية والاقتصادية : وذلك تهيئة الظروف للأطفال الأقل حظا لان يبدؤوا بداية عادلة في المدرسة وفي البيت .
- إفادة البنات : تشير الدراسات ان البنات يصبحن أكثر رغبة في الالتحاق بالمدرسة والاستمرار بالدراسة , وذلك بعد زيادة التوقعات بالنسبة للإباء , كذلك عندما تتوفر البرامج للإخوة الصغار فان المسؤولية ( رعاية أخوتهن ) تخف مما يفتح الطريق أمامهن للالتحاق بالمدرسة .
- ترسيخ القيم : انتقال القيم الاجتماعية والأخلاقية تبدأ في الشهور الأولى من الحياة . تساعد البرامج في تدعيم أفعال الوالدين ومن خلال توفير البيئات التي يولي الأطفال الاهتمام بالقيم المرغوب فيها اجتماعيا .
- الحراك الاجتماعي: نتيجة الضغوط السياسية والاجتماعية تحول دون ترغيب الناس في القيام بالأنشطة التي تعود عليهم بالنفع . فالتربية المبكرة يمكن ان تعمل بمثابة إستراتيجية فاعلة لتطوير العمل الجماعي .
- إفادة المجتمع والأسرة : ان العناصر المختلفة في برامج الطفولة المبكرة ( تحسين الوضع الصحي والنظافة العامة والتغذية ), تعود بفوائد على الآباء والأمهات وذلك بتخفيف الأعباء المتعلقة برعاية الأطفال , والأسر والمجتمع بشكل عام ( الخطيب و الحديدي , 2004 ) .

 

فوائد التدخل المبكر في حياة المعاق

11- تأهيل الأطفال للالتحاق بالمراكز النهارية عند بلوغهم السن المطلوب

2-تعديل اتجاهات الأسر ومساعدتها على تقبل الطفل وتدريبه.

3-إعداد المتطلبات الإرشادية والعلاجية التي تساهم في إعطاء المعلومات التي تطلبها اسر المعاق

 4-التعامل مع الهيئات والمؤسسات المجتمعية

5- مساعدة الطفل المعاق بما تساعده امكاناته وقدراته.

6-الاهتمام بالأعلام والتوعية المجتمعية لتدارك أسباب الإعاقة وسبل اكتشافها مبكر ووسائل التعامل معها.

7- توفير كافة الخدمات من خلال التدخل المبكر للمعاق في مرحلة مبكرة بما يساعد على نمو قدراته وسمات شخصيته بشكل سوى
8- تعديل سلوك المعاق بما يساعد على زيادة مستوى استقلاله حمايته من الانحرافات

9-تحسين قدرته على العناية بذاته واكتسابه أنماط سلوكية جديدة تتناسب مع إعاقته.
10-تطور معدلات النمو السوي لديه سواء في الناحية المعرفية أو اللغوية أو الحركية أو الاجتماعية.

11-تعرف المسئولين على كيفية حماية المعاق وفهم مطالبه وتحقيقها .
12- تشجيع المعلم على التعاون في مساعدة المعاق .

13-تدعيم العلاقة بين أسرة المعاق وباقي الجهات المسئولة عن الرعاية والتعاون بينهما .
14-تخفيف تكاليف رعاية الطفل المعاق .

 




 
 
 
 

الفئات المستهدفة في برامج التدخل المبكر


ان تحديد الفئات المستهدفة مهمة صعبة للأسباب الرئيسية التالية :

- الطبيعة المعقدة والمتباينة لنمو الأطفال
- عدم توفر أدوات التقييم المناسبة
- عدم توفر بيانات دقيقة عن نسبة الانتشار (Prevalence )
- عدم توفر المعرفة الكافية حول العلاقة بين العوامل الاجتماعية والبيولوجية من جهة والإعاقة من جهة أخرى .

وتصنف ادبيات التربية الخاصة الفئات المستهدفة من الاطفال الذين هم بحاجة الى تقديم خدمات التدخل المبكر حسب ما يعانون منه الى (Sandow,1990 ):


1- الأطفال المتأخرون نمائيا (Developmentally Delayed children ):
وهم الأطفال الذين لديهم تأخر في النمو في واحد او أكثر من المجالات التالية :
- المجال المعرفي , والمجال الحركي , المجال اللغوي , المجال الاجتماعي - الانفعالي , مجال العناية بالذات .
ويكون هذا التأخر بواقع انحرافين معياريين دون المتوسط في اثنين او أكثر من المجالات المذكورة , او بنسبة مقدراها 25% مقاسه بالقوائم النمائية التي تستخدم الدراجات من هذا النوع او ملاحظة مظاهر نمائية غير عادية او أنماط سلوكية شاذة ( الروسان،2000).
2- الأطفال الذين يعانون من حالات إعاقة جسمية او عقلية (Children With Established Disabilities ): هم الأطفال الذين يعانون من :
- اضطرابات جينية , , اضطرابات عصبية , أمراض معدية , تشوهات خلقية , اضطرابات حسية , اضطرابات في عملية الايض , الارتباط الزائد بالأم , حالات التسمم .
3- الأطفال الذين هم في حالة خطر (At- Risk Children ) :
هم الأطفال الذين تعرضوا لما لا يقل عن ثلاثة عوامل خطر بيئية (مثل عمر الأم عند الولادة ( متلازمة داون ) , تدني مستوى الدخل , عدم استقرار الوضع الأسري , وجود إعاقة لدى الوالدين , استخدام العقاقير الخطرة ) او بيولوجية ( مثل الخداج والنزيف الدماغي).

4-  الأطفال الذين هم في خطر بيئي, والذي يكمن في تدني الوضع الاقتصادي وأثره على إضعاف بنية الصغار ، وإصابتهم بالأمراض التي تعيق نموهم الطبيعي.

ويشير الروسان (2000) ان مراحل الطفولة تقسم حسب الخدمات المقدمة وسياسات التدخل المبكر الى ثلاث مراحل :


- المرحلة الاولى (Infant ) : وهي تمتد من الميلاد مباشرة وحتى عمر 12 شهر ويطلق على الطفل في هذه المرحلة ( الطفل الرضيع ) .
- المرحلة الثانية (toddler ) : وهي تمتد من نهاية السنه الاولى من الميلاد وحتى بداية الطفولة المبكرة الى 36 شهرا ويطلق على الطفل في هذه المرحلة ( طفل الحضانة ) .
- المرحلة الثالثة ( Preschool ) : وهي مرحلة ما قبل المدرسة وتمتد من 3 سنوات الى 5-6 سنوات ويسمى الطفل في هذه المرحلة ( طفل ما قبل المدرسة ) .

مراحل التدخل المبكر


تتكون عملية التدخل المبكر من عدة مراحل هي: التعرف، الاكتشاف، التشخيص، التدريب، الإرشاد, المعالجة .

1- التعرف: ملاحظة العلامات الأولى أو الإشارات التي تنبئ بأن الطفل معرض لخطر النمو أو أنه في تقدم شاذ.
2- الاكتشاف: عن طريق بحث هذه العلامات ومن خلال عمليات المسح من خلال التحاليل وحملات التطعيم وإجراء بعض الاختبارات.
3- التشخيص: التشخيص يؤكد وجود خلل في أحد جوانب النمو وأن الطفل معرض للخطر والتي تستحق برامج التدخل
4- التدريب: كل الأهداف المباشرة للأنشطة المؤثرة في الطفل وبيئته صممت لخلق ظروف أفضل للنمو. وتتضمن هذه الأنشطة تنبيه وتنمية مجالات النمو، والأنشطة التعليمية وخدمات الأخصائيين.
5- الإرشاد: كل أشكال الاستشارة المتاحة للآباء والأسرة وتقديم المعلومات.
6- مرحلة المعالجة وتقديم الخدمات: تأتى هذه المرحلة بعد التأكد من حاجة الطفل للخدمات العلاجية وذلك وفق خطة علاجية قد يشارك في تنفيذها فريق عمل متنوع التخصصات حسب حالة الطفل.



مراحل الطفولة والتدخل المبكر

تنقسم مراحل الطفولة من حيث سياسات التدخل المبكر إلى ثلاث مراحل :


المرحلة الأولى : مرحلة الوليد والطفل الحضين وتمتد من الميلاد مباشرة وحتى نهاية السنة الأولى من العمر ، ويطلق على الطفل في هذه المرحلة الطفل الرضيع Infant ، وإن كانت الرضاعة تمتد حتى عامين من العمر.
المرحلة الثانية : مرحلة طفل الحضانة Toddler وتمتد من نهاية السنة الأولى من الميلاد حتى بداية الطفولة المبكرة أي 36 شهراً من حيث الميلاد .
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية ( التعليم الأساسي Preschool Child ) وتمتد من 3 سنوات إلى 5-6 سنوات ويُسمى الطفل حينئذٍ طفل ما قبل المدرسة .



تطور برامج التدخل المبكر عبر ثلاث مراحل رئيسة وهي

المرحلة الأولى :
كان التدخل المبكر يركز على تزويد الأطفال الرضع المعوقين بالخدمات العلاجية وبالنشاطات التي تستهدف توفير الاثارة الحسية لهم .


المرحلة الثانية :
اصبح التدخل المبكر يهتم بدور الوالدين كمعالجين مساعدين أو كمعلمين لأطفالهم المعوقين .


المرحلة الثالثة:
اصبح كل الاهتمام ينصب على النظام الاسري بوصفه المحتوى الاجتماعي الاكبر اثراً على نمو الطفل ، فقد اصبح دعم الأسرة وتدريبها وإرشادها الهدف الأكثر أهمية.

 

خدمات التدخل المبكر ( كوادر التدخل المبكر )




تعرف خدمات التدخل المبكر على انها خدمات تربوية وصحية واجتماعية تترك اثر على الأطفال وأسرهم في وقت الأزمات التي تحيط بميلاد أو اكتشاف طفل مختلف قليلا أو كثيرا وسواء تضمن الاختلاف الضعف الطبي أو حالة إعاقة معروفة أو الانتماء إلى مجموعة عرضة للخطر مثل الأطفال الخدج.
والتدخل المبكر وجد من أجل رعاية هذه الفئات المتنوعة من الأطفال الذين هم في السنوات الست الأولى من أعمارهم، وبرامج التدخل المبكر تقدم خدمات لا توفرها الحضانات ورياض الاطفال العادية  

طرق تقديم الخدمات :

يستخدم في التربية مصطلح طرق تقديم الخدمة Service delivery بمعنى الترتيبات الإدارية المستخدمة لتوصيل المساعدة التعليمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . كانت تعرف هذه الطرق في ضوء نوعية الإطار المكاني الذي تقدم فيه (فصل دمج ، فصل خاص ، غرفة مصادر ، مدرسة نهارية ، مدرسة إيواء ، داخل المنزل ) . دفع هذا التوجه الباحثين والمهنيين إلى تركيز الانتباه على قضية أين يجب إلحاق الطفل أكثر من الانتباه لقضية ماذا يجب أن يقدم للطفل من هذا المكان . ومن ثم فيجب على التربية الخاصة أن تقدم شيئا خاصا ، شيئا إضافياً وغير عادي أكثر مما يقدم في الفصل العادي .
اقترح دن
Dunn ( In: Peterson , 1987 ) أربعة أنماط للترتيبات يمكن للمهنيين استخدامها لمساعدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويركز دن على مكونات برنامج التربية الخاصة ، ويصف الخدمات في ضوء ما يجب أن تتميز به التربية الخاصة ، وهذه الأنماط هي : (1) مهنيون مدربون تدريباً خاصاً للعمل مع الأطفال المعاقين أو في خطر . (2) محتوى خاص للمنهج يحل محل المنهج العادي أو يكمله. (3) طرق تدريس خاصة لتسهيل التعلم ومواجهة مشكلات التعلم .(4)مواد وتجهيزات خاصة توفر دعما ومساندة لعملية التعلم .
مشكلة الاتجاه الأول الذي يهتم بالمكان والاتجاه الثاني الذي يهتم بالمحتوى ، أنهما لا يركزان على أهمية الإجراءات الفعلية والعملية التي بواسطتهما تصل الخدمات . لذلك ظهر تحول من تعريف " تقديم الخدمة " حيث أصبح المصطلح يركز على العملية
Process . يؤكد هذا التعريف على الاستراتيجيات والأنشطة المستخدمة في تقديم الخدمات الخاصة ، ويشمل ذلك التخطيط لكل الخطوات أو العمليات التالية: من سيتلقى الخدمات ، متى تبدأ وكم من الوقت تستمر ، ما هي الخدمات المقدمة ، أي ستقدم ، من سيقوم بالخدمة ،


ما هي الجهات المسئولة (
Peterson , 1987)

.نظراً لأن الطرق الشائعة حالياً في تقديم الخدمات ما زالت تتبع الأسلوب التقليدي ، فسيتم تصنيف هذه الطرق وفقاً لنمط المكان الذي تقدم فيه الخدمات الخاصة . وتنقسم الطرق إلى مجموعتين ، الطرق التي تقدم خدماتها داخل منزل الطفل Home - based والطرق التي تقدم من خلال مركز Center - based ، مع ملاحظة أن بعض المراكز تستخدم النوعين في وقت واحد ( Bryant & Graham , 1993) .
1] طرق تقديم الخدمات داخل المنزل :
في هذا النوع من طرق تقديم الخدمة يتم توصيل الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات وأسرهم داخل المنزل ، وهو الهيئة الطبيعية التي ينمو خلالها أي طفل، ويقض فيها أغلب ساعاته اليومية . وأهم الطرق المستخدمة:
أ - تدعيم الأسرة : تدعيم الأسرة مكون مهم في كل طرق تقديم الخدمة ، حيث أن الآباء هم الأشخاص الأكثر في حياة الطفل ، ومشاركتهم في برنامج التدخل المبكر أساسية لتحقيق أفضل نتائج . وأنواع الدعم الرئيسية التي تقدم للأسرة هي : معلومات عن نمو الطفل وفرص التعلم ، الرعاية الروتينية والطارئة للطفل ، رعاية طبية للطفل وتوفير التجهيزات والمواد الطبية ، تدريب الوالدين على الأساليب الصحية لتربية الطفل ، دعم إقتصادي ، معلومات وتسهيلات تتعلق بمصادر الترفيه ، وسائل الانتقال ، ضروريات الحياة من مأكل وملبس .
ب - برامج زيارة الأسرة : تقدم برامج زيارة الأسرة لأسر الأطفال المتأخرين نمائيا ، أو المعاقين جسديا ، أو في خطر بيئي . وأهم سببين للزيارة تقديم دعم للوالدين وتعليمهما مهارات الوالدية ، وتقليل مستوى الضغوط التي تعيشها الأسرة . تستخدم معظم البرامج أساليب مثل النمذجة للتفاعل الإيجابي بين الطفل والكبار ، تدريس أنشطة التعلم المناسبة لاحتياجات الطفل (
Roberts & Wasik , 1990 ) . يلاحظ تناقض نتائج البحوث حول فعالية برامج زيارة الأسرة ، لذلك يجب أن تكون مجرد أحد مكونات اتجاه متعدد الأوجه ( Bryant & Graham , 1993 ) . خاصة أن معدل تكرار الزيارات لا يتفق حوله الباحثون . فقد تبين مثلاً أن الزيارات المنزلية غير المتكررة لأسر الأطفال شديدي الإعاقة كانت على المدى المتوسط أكثر نجاحــاً من الزيارات المتكــررة ، ولكنهـا على المدى البعيد أقل نجاحاً ( Sandows , 1990 ) .
2] طرق تقديم الخدمات داخل المركز :
تعتمد طرق تقديم الخدمات الخاصة داخل مركز على إحضار الأسرة للطفل في برنامج تدخل مبكر في أحد المراكز حيث تقدم الخدمات المطلوبة بواسطة مهنيين. يتم التدخل على أساس فردي أو جماعة صغيرة العدد ، وتميل معظم المناهج إلى استخدام النماذج النمائية والعلاجية . ومن أهم أنواع هذه الطرق :
أ - مراكز الأم - الطفل : في هذه المراكز تقضي الأم 6-20 ساعة أسبوعياً ، حيث تحضر اجتماعات الأمهات وفصول تنمية الطفل ، وورش عمل حول المصادر الموجودة بالمجتمع المحلي ، كما تقوم بالتفاعل مع طفلها . يتوافر عادة في المراكز فريق من تخصصات مهنية مختلفة للتعامل مع الاحتياجات المتنوعة للطفل والأسرة .
ب - مراكز رعاية نمو الطفل : الشكل المثالي لرعاية نمو الطفل هو الرعاية التربوية بواسطة عاملين مدربين ، وتكون الفصول صغيرة العدد تتميز بيئة مناسبة نمائياً للأطفال . يستفيد من هذا النوع الأطفال ذوي الإعاقة البسيطة أو المتوسطة .
جـ- مراكز الدمج العكسي : وهي مراكز معدة أساساً للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويلتحق بها الأطفال العاديون ، على أن تكون نسبتهم في المركز هي الأقل . يتعامل المركز مع الاحتياجات النمائية المتوسطة والشديدة ، كما يقدم دعماً كبيراً للأسرة فيما يتعلق باحتياجات الطفل.
د - رياض الأطفال : وهي خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في عمر 3-5 سنوات . وهي إما رياض أطفال خاصة للمعاقين فقط ، وعادة تضم مختلف أنواع الإعاقة بدرجاتها المختلفة . وتلتزم بالنظام المدرسي العادي ( ست ساعات لليوم الدراسي ) . يتم جدولة الحصص على أساس مجالات النمو ، مع وجود أنشطة نوعية تصمم لمقابلة احتياجات الأطفال . لا تشارك الأسر بدرجة كافية ، كما لا يوجد دعم مناسب لها . الشكل الثاني هو رياض الأطفال المتكاملة التي تضم أطفالاً عاديين وذوي احتياجات خاصة . في هذه الرياض يكون المهنيون وشبه المهنيون متخصصون في الطفولة المبكرة ، مع وجود أخصائي تربية خاصة . المنهج الدراسي يتركز حول تعلم المفاهيم أو حول موضوع ونشاط ، مع التأكيد على الممارسات التربوية الملائمة نمائياً للطفل .


أفضل الممارسات المطبقة حالياً في التدخل المبكر :

1] التدخل المتمركز حول الأسرة وليس الطفل ذو الاحتياجات الخاصة .
2] الاعتماد على الاتجاه البيئي / الوظيفي في تحديد محتويات المنهج من خلال تحليل خصائص بيئات الطفل ، وفي التدريس من خلال الابتعاد عن الطرق الجامدة والمنظمة بدرجة عالية .
3] التكامل ، أي تقديم الخدمات في البيئات الطبيعية للطفل .
4] تدريس الحالة العامة ، أي تدريس الطفل تعميم المهارة أثناء اكتسابها .
5] الاعتماد على نموذج الفريق عبر التخصصات
Transdisciplinary team .
6] التخطيط لعمليات الانتقال والتحول
Transition planning خاصة الانتقال من خدمات المستشفى إلى خدمات المنزل أو مركز رعاية الطفل ، ومن مركز رعاية الطفل إلى الأسرة إلى خدمات ما قبل المدرسة ، ومن خدمات ما قبل المدرسة إلى المدرسة .
(
Hanson & Lynch, 1995 ; Noonan & McCormick , 1993 ) .

إعداد كوادر التدخل المبكر:


* من الخصائص المميزة لميدان التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة مشاركة عدة اختصاصيين في تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم.

* إن إعداد كوادر التدخل لا يقتصر على المعلمين فحسب وإن كان معلمو التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة يشكلون العنصر الأكثر أهمية الذي تحدد في ضوئه فاعلية البرامج والخدمات المقدمة.

* ويمثل إعداد الكوادر المؤهلة لتقديم الخدمات الشاملة للأطفال ذوي الحاجات الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة تحدياً خاصة بالنسبة لبرامج التدريب قبل الخدمة. فكلما كان الطفل أصغر سناً كانت مظاهر النمو لديه أكثر تداخلاً وترابطاً وكانت أكبر تأثراً وأكثر اعتماداً على النظام الأسري.

* وتشير الدراسات إلى وجود نقص كبير في الكوادر المؤهلة للعمل مع الأطفال المعوقين الصغار السن وأسرهم حتى في الدول المتقدمة التي حققت فيها التربية الخاصة انجازات كبيره في العقود الماضية ولا يتوقع أن يتم التغلب على هذا النقص إلا بمبادرة حقيقية وفاعلة لتطوير برامج التدريب قبل الخدمة وبرامج التدريب أثناء الخدمه في مجال التدخل المبكر ، وبالرغم من أن البحوث العلمية لا تقدم معلومات دقيقة في هذا الشأن إلا أن الأدوار الرئيسية عموماً تتمثل في:

1. فهم مظاهر النو الطبيعي في مرحلة الطفولة المبكرة سواء من النواحي العقلية أو اللغوية (الاستقبالية والتعبيرية) أو الحركية (المهارات الكبيرة والمهارات الدقيقة) أو الانفعالية ـ الاجتماعية والشخصية.
2. القدرة على تطبيق أدوات التقويم الرسمية وتفسير نتائجها.
3. القدرة على العمل ضمن فريق متعدد التخصصات.
4. القدرة على تفهم وتلبية الفروق الفردية بين الأطفال.
5. القدرة على إرشاد الأسر وتدريبها.
6. القدرة على تصميم وتنفيذ الأنشطة التعليمية الفردية والجماعية للأطفال الصغار في السن.
7. القدرة على تقويم حاجات الأطفال وأسرهم باستخدام الأساليب غير الرسمية مثل الملاحظة والمقابلة وقوائم التقدير.
8. القدرة على تنجيد وتدريب مساعدي المعلمين والمتطوعين والمتدربين وغيرهم لدعم برامج التدخل المبكر.
9. القدرة على صوغ أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى في مجالات النمو والتعليم قبل المدرسي المختلفة.
10. القدرة على تنظيم البيئة التعليمية للأطفال على نحو يشجعهم على التواصل والاستكشاف.


 الكفايات اللازمة للعاملين في ميدان التدخل المبكر


1. معرفة مراحل النمو الطبيعي وغير الطبيعي في الطفولة.
2. القدرة على معرفة أعراض الاعاقات المختلفة.
3. القدرة على ملاحظة وتسجيله سلوك الأطفال.
4. القدرة على توظيف الأساليب غير الرسمية في تشخيص مشكلات النمو.
5. القدرة على تحديد أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى ملائمة المستوى نمو الطفل ومتوافقة مع نمط التعلم ومواطن القوة لديه.
6. القدرة على تفسير التلميحات الصادرة عن الأطفال واستخدام هذه المعلومات لتنظيم بيئة تلبي حاجاتهم الفردية وتشجعهم على التفاعل والاستكشاف إلى أقصى حد ممكن.
7. القدرة على بناء علاقة قائمة على الثقة مع الاطفال من خلال التواصل الفعال.
8. القدرة على استخدام الاساليب التي تشجيع التفاعلات الايجابية بين الاطفال ذوي القدرات المتباينة والخلفيات الثقافيه واحترامها.
9. القدرة على تفهم الفروق الثقافية واحترامها.
10. فهم الفلسفة الكامنة وراء المنهاج المستخدم.
11. القدرة على الاستماع النشط والايجابي وتطوير برنامج عملي لمشاركة الأسرة.
12. القدرة على تجنيد وتدريب الفنيين والعمل معهم.
13. القدرة على العمل بفاعلية كعضو في الفريق متعدد التخصصات.
14. القدرة على إدراك مواطن الضعف الشخصية وطلب المساعدة تقتضي الحاجة ذلك.



 العمل الفريقي في برامج التدخل المبكر

إن نجاح التدخل المبكر يعتمد على الخدمات التي يقدمها اختصاصيون عديدون، نقدم فيما يلي وصفاً موجزاً لأكثرهم أهمية :


1- اختصاصي النسائية والتوليد :

لكشف المبكر عن المشكلات أو الوقاية منها من خلال دراسة السيرة المرضية للأسرة ومتابعة أية مشكلات صحية تعاني منها الأم الحامل والإرشاد الجيني.


2- اختصاصي طب الأطفال :

التعرف على الأطفال الأكثر عرضة للخطر وفي الوقاية من الإعاقة (يتابع الأطفال بشكل دوري منذ الصغر).

3-  الممرضات :

 تقديم مساعدة كبيرة للأطفال المعوقين وأسرهم ومربيهم من حيث التوعية الصحية العامة – الرعاية الطبية الروتينية والطارئة.


4- طبيب العيون:

     تشخيص ومعالجة أمراض العيون.
- تشخيص الضعف البصري ووصف العدسات التصحيحية اللازمة.

 

5- اختصاصي ـ القياس السمعي:

 تقييم السمع لدى الأطفال ليتم تزويدهم بالمعينات السمعية اللازمة


6- اختصاصي علم النفس:

-تقييم النمو المعرفي والمهارات الإجتماعيةالإنفعالية.

-- المشاركة في تصميم وتنفيذ البرنامج التربوي الفردي للطفل المعوق.

7- الاختصاصي الاجتماعي:

-مساعدة الطفل المعوق وأسرته في الحصول على الخدمات الإجتماعية اللازمة.
- يساعد في تقييم وتحليل الظروف الأسرية والإقتصادية.
- تحديد الأطفال المعرضين للخطر.

- المشاركة في تقييم فاعلية الخدمات المقدمة.


8- اختصاصي اضطرابات الكلام واللغة:

-يطور البرامج التربوية والعلاجية للوقاية من الإعاقة والكشف المبكر عنها ومعالجتها.
- تقييم المهارات الكلامية واللغوية للأطفال ويصف الإجراءات العلاجية المناسبة.


9- اختصاصي العلاج الطبيعي:

-معالجة وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الجسمية بوجه خاص والأطفال المعوقين بوجه عام.
- تقويم التشوهات ومنع التدهور في العضلات وأوضاع الجسم.
- تنمية المهارات الحركية الكبيرة.

10- اختصاصي العلاج الوظيفي:

- يركز أساسا على تطوير المهارات الحركية الدقيقة للأطفال.
- يدربهم في مجالات العناية بالذات والحركة و إستخدام الأدوات المساندة أو التصحيحية أو التعويضية .


11- المعلمات والمعلمون:

المعلمين العاديين ،معلمات رياض الأطفال أول من يشتبه بوجود مشكلة نمائية ما لدى الطفل، تحويل الطفل إلى الجهات المختصة يمكن أن يسهم في منع تدهور الأداء وفي تقديم المساعدة اللازمة.


12- معلمات ومعلمو التربية الخاصة:

- تصميم وتنفيذ خدمات التدخل المبكر سواء في المراكز أو المنازل.
- غالبا ما يقومون بدور المنسقين لأعمال الفريق متعدد التخصصات.
- تطوير البرامج التدريبية الفردية الملائمة للأطفال (تحديد مستوى الأداء الحالي في مجلات النمو المختلفة ، تحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى ، تحديد الأساليب والوسائل المناسبة لتحقيق تلك الأهداف).


 13- أولياء الأمور :

المشاركة بفعالية ضمن الفريق متعدد التخصصات.