بإرادتك فقط تجتاز الثريا , وبقوة اصرارك تبلغ العليا , فكن لتكون لك الدنيا , فما الإعاقة الا انطلاقة .

اجراءات التدخل المبكر



ويتم التدخل المبكر من خلال عدة إجراءات منها :


الكشف الشامل أو الكشف واسع النطاق من خلال ما يلي :
1- الكشف العام لتحديد نوع الكشف وطريقته التي سيتم إجراؤها
2- إحالة الطفل الذي تبين بالكشف انه يعاني من ضعف حسي أو تعلمي
والتدخل المبكر له دور وقائي حيوي يتمثل أساسا بمساعدة الطفل على :
1- اكتساب أنماط سلوكية مقبولة في المجتمع والمدرسة وغيرها
2- اكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية
3- تطوير مفهوم إيجابي عن ذاته
4- فهم مشاعره ومشاعر الآخرين
5- تطوير اتجاهات إيجابية نحو التعلم

إجراءات تقوم بها اسرة الطفل :

- البحث عن مؤسسة أو مركز أو مدرسة تلبي احتياجات الطفل الخاصة وهنا تحتاج الأسر إلى المساعدة في التعرف على مصادر الخدمات المتوفرة في المجتمع للجوء إليها.
-
التدريب على أساليب التنشئة وأساليب التعامل وطرق تعليم الطفل وكيفية الاشتراك في هذه البرامج ومراكز التدريب المتخصصة التي توفر مثل هذه الدورات.

يتوجب على الاسر القيام بما يلي :
-
ملاحظة جوانب نمو طفلهم والتعرف على مدى وجود أي اختلاف بين مظاهر نمو طفلهم وبين أخوته العاديين وإذا ما تم اكتشاف أي مظاهر ضعف تنتقل الأسرة إلى الخطوة الثانية.
-
البحث عن استشارة متخصصة لتشخيص حالة الطفل  في حالة الأطفال ذوي متلازمة داون يسهل تماماً التعرف على مظاهر الإعاقة الجسمية المصاحبة ولكن ما تحتاجه الأسرة إلى معرفة جوانب العجز والقصور في الجوانب المعرفية والسلوكية والحسية واللغوية وغيرها.
-
البحث عن مساعدة نفسية  لأن كل أسرة يظهر لديها إعاقة لأحد أبنائها تنتابها العديد من المشاكل النفسية والضغوط الاجتماعية والمادية، لذا فإنها بحاجة إلى المساعدة في التغلب على هذه المشاكل.
-
البحث عن المعلومات تحتاج أسر المعوقين بشكل عام وأسر ذوي متلازمة داون بشكل خاص إلى معلومات واضحة ومفهومة حول الإعاقة وأسبابها وخصائصها وفرص التعلم والحياة المتوقعة لطفل

إجراءات تقوم بها المؤسسات المتخصصة :

الكشف المبكر عن الإعاقة واتخاذ الأساليب والإجراءات اللازمة لمعرفة ما إذا كان الطفل مصاباً أو معرضاً للإصابة. ويمكن استخدام العديد من الوسائل في مراحل مختلفة سواء قبل الولادة أو خلالها أو بعد الولادة.
-
مرحلة الولادة، لابد أن تكون هناك فحوصات وإجراءات للكشف المبكر في كافة المراكز الصحية والمستشفيات التي تتعامل مع حالات الولادة.
-
الاتصال مع المؤسسات التربوية والتأهيل المختصة 
- التخطيط لتأهيل الطفل من الجوانب التربوية والوظيفية وتقديم الخدمات المساندة المطلوبة حسب احتياجات الطفل الخاصة، والمباشرة بتطبيق الخطة التأهيلية بالتعاون مع الأسرة.

الخطوات الإجرائية لتقديم الخدمات في مراكز التدخل

وفقًا للبرنامج الموضوع فهناك خطوات منظمة ذات تسلسل تحدد مدى حاجة الطفل للخدمات وطبيعة تلك الخدمات والتي يتم بناء عليها تصميم البرنامج التربوي للطفل والإجراءات الواجبة لتقديم خدمات التدخل تتم وفقًا للترتيب التالي:

* الإجراء الأول: التحويل

يتم قبول الحالات التي لا تزيد أعمارها عن ست سنوات ولكن لديهم حاجات مختلفة مع اعتبار ان كل طفل يختلف عن الآخر كما يلي :

-  طفل لديه إعاقة محددة واضحة مثل الشلل الدماغي أو متلازمة داون أو صغر حجم الجمجمة.

-  طفل لديه إعاقة غير ظاهرة.

-  طفل ليس لديه إعاقة ولكن لديه تأخر النمو الحركي أو اللغوي.

-  طفل يمر بظروف صحية أو بيئية تجعله معرضا للإعاقة وننوه هنا إلى أهمية التبكير في التحويل والإجراءات التي تقوم بها إدارات الرعاية الصحية الأولية في التبليغ عن الإعاقة.

 

* الإجراء الثاني : الكشف المبكر  Early Identification

 غالبًا ما يمضي وقت طويل حتى تتم إحالة الحالة المعاقة إلى مراكز التدخل وعليه فإن المتعارف عليه أن الكشف المبكر هو جزء من عملية التدخل وليس كوسيلة للتعرف والقياس وذلك كما أوضح ميزلز، وتتبع مراكز التدخل أسلوبا في الكشف المبكر

يعتمد على تصنيف الأطفال إلى فئتين رئيستين هما:

الفئة الأولى: أطفال ذوو إعاقة واضحة ومثبتة.

الفئة الثانية : الأطفال المعرضون لخطر الإعاقة

 

* الإجراء الثالث : عملية التشخيص : Diagnosis

هي مجموعة إجراءات يقوم بها فريق بالمركز متعدد التخصصات من أطباء وتربية خاصة وعلم نفس وإرشاد وأمراض الكلام وعلاج طبيعي وعلاج وظيفي وهذه إجراءات تهدف إلى تأكيد وجود حالة إعاقة لدى الطفل الذي تم التعرف عليه في عملية الكشف المبكر. ويعتمد التشخيص السليم للإعاقة على أمور ثلاثة :

أولاً : مراجعة التشخيص تمكن من تقديم خدمات صحية مناسبة.

ثانياً : التشخيص الدقيق يعطي معلومات أوضح لحالة المعوق ويوضح الصورة لأسرته والتوقعات المحتملة للحالة وتطوراتها.

ثالثاً : التشخيص الدقيق أمر جوهري يمكن من خلاله التعرف على الأسباب

 الوراثية المتعلقة بالحالة ومن ثم يمكن مناقشتها مع كل من الوالدين.

 

*الإجراء الرابع : عملية التقييم

 من المهم دراسة جميع المعلومات المتوافرة عن الأطفال والخاصة بنموهم الجسمي والاجتماعي والعقلي واللغوي والعناية بالذات للأهداف التالية :

1- الوقوف على طبيعة ومدى حاجة الطفل إلى برنامج التدخل المبكر.

2- وضع البرنامج التربوي – العلاجي للطفل.   

3- تقييم فاعلية البرنامج المقدم له.

 

وتتلخص أشكال التقييم فيما يلي :

أ ) الملاحظة: مراقبة الطفل حول تكرار السلوك أو مدة حدوثه أو شدته.

ب) المقابلة : للتعرف على الطفل وأسرته ومشاعر الوالدين.

ج) دراسة الحالة: بعد إجراء المقابلات السابقة وتحليل الملفات والتقارير.

د) الاختبارات : تضم نوعين رئيسين :

1) اختبارات رسمية (معيارية المرجع) تطبق في ظروف معينة وتستخدم لمقارنة أداء الطفل بأقرانه من نفس العمر الزمني.

2) اختبارات محكية المرجع تهدف إلى تحديد مدى إتقان الطفل لمهارات معينة.

 

 الإجراء الخامس : إلحاقه بمركز التدخل المبكر

 تعد بداية الالتحاق بالمركز فترة انتقالية صعبة للآباء والأمهات وهذه الفترة تتطلب ما يلي:

1- بذل الجهد للتعرف على النظام التربوي الجديد والحقوق والواجبات والتربية الخاصة والخدمات المساندة التي يقدمها المركز بعد انتقال الطفل إلى المركز.

2- بناء علاقة مع معلمة الطفل.

3- المساهمة في تنفيذ الأنشطة المخصصة للآباء وعلى المعلمة ان تفهم وتحترم هموم ومخاوف الآباء وعليها ان تفهم طبيعة إعاقة طفلهم وبرنامجه التربوي.

4- إعطاء الفرصة للأولياء الأمور للمشاركة في برامج التدخل المبكر ليطلعوا على أي تقدم يحرزه الطفل.

5- تطلع المعلمة على التقارير الطبية والنماذج التي قام الوالدان بتعبئتها.

6- تشجيع الوالدين على الحضور للمركز برفقة طفلهما أثناء مرحلة التكيف الأولى.

7- قد يكتفي بإجراء اتصالات هاتفية يومية بشكل دوري أو القيام بزيارات منزلية أو إرسال رسائل أسبوعية أو شبه أسبوعية للأسر.

8- حث الوالدين على زيارة غرفة الصف أثناء الدوام مما يسهم في فتح قنوات التواصل وقد يرغب البعض في القيام ببعض الأعمال التطوعية.

9- تشكيل مجموعة من الآباء ليتم التعارف وليطلع أولياء الأمور على القضايا المحلية ذات التأثير على الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين ولتبادل الخبرات والتعرف على الآباء الآخرين الذين اجتازوا المرحلة الانتقالية بنجاح وتوفير الدعم المتبادل.

 

 * الإجراء السادس: البرنامج التربوي الفردي

البرنامج التربوي الفردي أو الخطة التعليمية الفردية وثيقة مكتوبة تبين مستوى الأداء الحالي للطفل في جوانب النمو التالية :

أ ) النمو الجسمي (بما في ذلك الوضع الصحي العام والوضع السمعي والبصري) والنمو الحركي الكبير (الجلوس، والوقوف، المشي، التوازن .. الخ) والنمو الحركي الدقيق (التآزر البصري – اليدوي، حركة الأصابع .. الخ).

ب) النمو العقلي (القدرات الإدراكية العامة والقدرة على التعلم والتفكير والتذكر وحل المشكلات والانتباه .. الخ).

ج) النمو اللغوي (القدرة على استخدام واستيعاب الأصوات والكلمات والإيماءات)

 د) النمو الاجتماعي – الانفعالي (أنماط التفاعل مع الأطفال والراشدين والخصائص السلوكية العامة مثل الانسحاب، العدوان، الخجل، مفهوم الذات ..الخ).

هـ) النمو الشخصي التكيفي (القدرة على العناية بالذات من حيث تناول الطعام وارتداء الملابس واستخدام الحمام والنظافة الشخصية).

كذلك يوضح البرنامج التربوي الفردي الأهداف السنوية (طويلة المدى) والأهداف السلوكية (قصيرة المدى) للطفل والأساليب التي سيتم استخدامها لتحقيق تلك الأهداف ومعايرة النجاح والمدة الزمنية التي يتوقع أن يستغرقها تنفيذ البرنامج.

 

*الإجراء السابع: خطة العمل في المركز(تنفيذ الإجراءات التعليمية)

 بعد إعداد البرنامج التربوي الفردي يعمل الأخصائيون على تقسيم الأطفال إلى مجموعات تعليمية صغيرة نسبيا وذلك حسب عمرهم الزمني وحاجاتهم الخاصة وقدراتهم التعليمية ويتم تدريب وتعليم كل مجموعة في غرفة صف تديرها مربية تحمل شهادة علمية في تخصص التربية الخاصة. وهناك جدول زمني للنشاطات اليومية في غرفة الصف يحدد مواعيد تدريب الأطفال على المهارات المعرفية، واللغوية، والعناية الذاتية، والحركية، والاجتماعية، ومواعيد الاستراحة وتناول وجبة طعام خفيفة ... إلخ .

وبناء على حاجات الطفل الخاصة يكون الأخصائيون قد اعتمدوا خطة محددة لتقديم الخدمات للطفل خارج غرفة الصف أيضا فهو قد يذهب إلى غرفة العلاج الطبيعي على فترات محددة وكذلك الأمر بالنسبة للعلاج النطقي والعلاج الوظيفي وما إلى ذلك من خدمات.


 
 


 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق